الجمعة، 24 مارس 2017



تربية صلاح الدين ... احموا اطفالنا !!
عيسى عيال
عندما يتوجه ابنائنا صباح كل يوم الى مدارسهم فأننا نبقى ننتظر عودتهم بسلام الى المنازل بشغف بسبب الاوضاع الامنية المتردية وكلما سمعنا صوت انفجار اول شيء نسأل عنه هو  اقريب من مدارس اطفالنا ويبقى الخوف يملانا حتى نطمأن عليهم وكثيرا من الاهالي من يسارع بالتوجه الى المدارس لجلب ابنائهم  رغم خطورة الوضع في الشارع  بعد وقوع اي انفجار حيث تقوم الاجهزة الامنية بإطلاق العيارات النارية ومن كل الانواع الثقيل منها والخفيف بشتى الاتجاهات وإيقاف حركة السير في الطرق القريبة من الحادث ومما يزيد الطين بله ان الاباء لا يمكنهم ان يجدوا اطفالهم في هذا الوضع المرتبك ولكم ان تتخيلوا المجازفة وطبعا هذا يحدث لأننا لا نؤمن على اطفالنا في المدارس لان ادارات المدارس تقوم بإخراج الطلاب من المدارس بعد وقوع اي انفجار قريبا كان ام بعيد بلحظات واعتقد ان اول من يغادر المدرسة هو المدير ويترك العشرات ان لم نقل المئات من الطلاب في وضع مأساوي يملئهم الخوف والريبة من هول الانفجار وأصوات العيارات النارية وصفارات سيارات الشرطة وسيارات الاسعاف  ولكم ان تتخيلوا منظر الاطفال وهم يركضون مطأطئين رؤوسهم ويحتمون بجدران المنازل  يبحثون عن  مكان امن وبعضهم يركض الى الشارع بلا وعي وقد يؤدي ذلك الى تعرض احدهم الى حادث سير يذهب ضحيته طفل بريء  ,, ان المسؤولية الكبرى تقع على عاتق ادارات المدارس  لأنها مؤمنة بعناصر حماية وأبوابها مغلقة  وعند حدوث ظرف من هذا النوع يجب ان يكون كل الطلاب داخل الصفوف وعدم السماح لأي شخص بدخول المدرسة وكذلك عدم السماح لأي طالب بالخروج إلا بعد ان يهدأ الوضع العام في الشارع وتنسحب القوات الامنية وتنتهي عمليات الاسعاف , وعلى المعلم ان يحاول ان يهدأ تلاميذه وينسيهم الخوف الذي انتابهم جراء الانفجار ويزرع في نفوسهم الطمأنينة وإذا كان الحادث سهلا فيجب ان يستمر الدوام  لحين انتهاء الوقت الرسمي , من خلال هذه السطور نريد ان ينتبه القائمون على ادارة تربية محافظة صلاح الدين بضرورة توجيه ادارات المدارس بعدم اخراج الطلاب والتلاميذ الى الشارع وإنهاء الدوام قبل موعده الرسمي بسبب حادث تفجير وان كان قد اعلن عن حظر للتجوال , فالشارع يكون اخطر من المدرسة في هذه الاثناء وعلى ادارة التربية ومدارسها ان تكون حريصة على ارواح التلاميذ اكثر من الاهالي , بل ان سلوك ادارات المدارس الذي اشرنا اليه انما يشيع الخوف والهلع في نفوس التلاميذ وأهاليهم  فرفقا بأبنائنا التلاميذ فأنهم امانة في اعناقكم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق