الجمعة، 24 مارس 2017



مستشفى بحاجة للعلاج ..!
عيسى عيال
كتب مريض فرنسي كان يرقد في احدى مستشفيات قرطبة قبل مئات السنين الى والده رسالة يصف فيها و بانبهار شديد يشبه انبهارنا حينما نزور مستشفيات فرنسا الان المستشفى الذي يعالج فيه , يخبره أن لا حاجة لإرسال النقود اليه فالعلاج هنا بالمجان وهو مكفول بالعناية  فهذا المستشفى الاسلامي الراقي حيث ما ان يتماثل للشفاء سيدفع له من قبل ادارة المستشفى خمسة دنانير و ستقدم له بدله جديدة حين مغادرته , ويحكي لوالده ان المكان ليس مقصورا على المعالجة فقط و الغرف لا تقتصر على ما يلزم بل هنالك صالونات لقضاء اوقات الاستراحة تضم مكتبة و بعض الالات ألموسيقية اود ان اقف هنا   و لكن سأضيف جزء آخر من الرسالة في غاية الأهمية يقول المريض الفرنسي واصفا مدى نظافة المكان إن كل نقطة  في هذا المستشفى في غاية النظافة فالفراش والوسادة التي تنام عليها مغلفة بقماش دمشقي أبيض اما الاغطية فمصنوعة من المخمل الناعم اللطيف , هذه الرسالة قبل مئات السنين عندما كانت قرطبة حاضرة الدولة الاسلامية فمال حال مستشفيات قرطبة اليوم .
لن اقارن بين مستشفياتنا ومستشفيات قرطبة فالفجوة بعيدة جدا والأمر لا يحتمل المقارنة على الاطلاق ويفصلنا عن قرطبة الالاف الكيلو مترات ولكن دعونا نقارن مستشفياتنا بمستشفيات اقليم كردستان وهي مستشفيات عراقية ايضا بل ان اغلب اطبائها ابناء جلدتنا , والتي باتت تستقطب ميسوري الحال من العراقيين من البصرة الى الموصل , بسبب ما يجده المريض من عناية ولما تتمتع به مستشفيات كردستان من نظافة واهتمام , لقد شاهدت في الاسبوع الماضي بالصدفة طوارئ مستشفى تكريت العام هذا القسم الذي يستقبل الحالات المرضية المستعجلة وليتني لم أرى المنظر , اكاد اجزم لكم قرائنا الاعزاء ان هذا القسم هو مصدر الامراض السارية في المحافظة بسبب القذارة التي يمتع بها , تخيلوا هناك بركة ماء اسنه بجانب البناية تكونت بفعل الامطار تطفوا فيها سيارة اسعاف متروكة , اما الانقاض حول البناية فأنها تكفي لردم وادي عميق , هذه البناية التي لم يمضي على افتتاحها اكثر من عام تقريبا عبارة عن خربة قذرة حيث تم جعلها مكب لنفايات المستشفى العام والذي ادهشني اكثر ان المساحات الخالية حول البناية كبيرة جدا ولم ارى فيها نبتة خضراء واحدة على الاقل يا ترى لماذا لم تضع رئاسة الصحة مع مشروع البناية حدائقها  والتي تنفذ من قبل الشركة التي احيلت عليها البناية , سأقول لكم بعض الاسرار ( سيارة الاسعاف الموجودة في القسم هي باص نقل ركاب صغير ( مني باص ) وتم رفع المقاعد منه والباب الخلفي للباص بدون زجاج اي ان المريض ينقل من الطوارئ الى المستشفى بالهواء الطلق أما صنابير الماء في المرافق الصحية لا تغلق على الاطلاق لأنها معطلة أما احد مصابيح الاضاءة الخارجية فقد اصابه عطب وأعطب معه جزء من تغليف البناية الجميل ويبدو انه انطفأ لذاته ولم يعلم احد به ولحد الان ) هل تعلم دائرة صحة صلاح الدين والقائمين عليها ان العلاج النفسي اهم من العلاج الفسلجي والمنظر الجميل في المكان الذي يعالج فيه المريض يرفع من معنويات المريض ويبعث في نفسه الطمأنينة والأمل في الشفاء ... ترى من يعالج مستشفياتنا لتعالج مرضانا !؟

أظهرت دراسة جديدة صادرة عن نيلسن المؤسسة  االعالمية الرائدة في توفير معلومات  وتحليلات في كل ما يقوم المستهلكين بمشاهدته أو شرائه ، عن الثقة في الإعلانات أن أكثر وسائل الاعلانات التي يثقوا فيها المستهلكين هي: آراء وتوصيات الأشخاص الذين يعرفوهم (83%) يليها الاعلانات على مواقع الشركات ثم الاعلان من خلال رعاية احداث هامة (75%) . 



أما الاعلان عبر الوسائل التقليدية أوضحت الدراسة ان الثقة فيه اما ثابتة او متزايدة عن النتائج المعلنة في 2011، فبالنسبة للإعلان عبر التليفزيون قد وصلت الثقة فيه الى 59% في 2013 وهي نفس نسبة الثقة عند المستهلكين مقارنة بنتائج عام 2011 و 2009 ، أما الاعلانات المطبوعة في الجرائد و المجلات ومقارنة نتائجها بعام 2011 فقد زادت سبع نقاط مئوية في 2013 لتصل الى 66% و 62% بالتوالي ، و بالنسبة للإعلان المسموع في الراديو فقد زادت نسبة الثقة فيه إلي ست نقاط مئوية عن 2011 لتصل الى 60% في 2013.



وتعليقا علي التقرير صرح تامر العربي، المدير العام لشركة نيلسن في مصر ولبنان والأردن قائلا :  "يسعي مسوٌقي العلامات التجارية بشكل متزايد لنشر استراتيجيات إعلانية أكثر فعالية،  ويوضح استطلاع نيلسن أنه على الرغم من أن الإعلانات التلفزيونية  ستظل هي الوسيلة الرئيسية التي يتواصل بها المسوٌقون مع الجمهور نظرا لانتشارها الذي لا مثيل له مقارنة بوسائل الإعلام الأخرى، فإن المستهلكين في مصر وجميع أنحاء العالم ما زالوا يرون أن  اقتراحات الأصدقاء وآراء المستهلكين علي الإنترنت هي الاكثر مصداقية،  ونتيجة لذلك، فإن المعلنين عن العلامات التجارية الناجحين يبحثون عن طرق تواصل أفضل مع المستهلكين لدعم نواياهم الحسنة في شكل ردود فعل المستهلك و خبراته ".

الثقة في إعلانات شبكة الإنترنت
يثق المستهلكين من مستخدمي الانترنت في مختلف الوسائل الاعلانية التي تصلهم عبر الانترنت ويأتي في مقدمتها الاعلانات او المعلومات المنشورة علي المواقع الإلكترونية الخاصة بالعلامات التجارية  الشهيرة (78%)، يليها آراء المستهلكين التي يدونونها عن المنتجات المختلفة عبر الانترنت (68%)، ثم الاعلانات المصورة (الفيديو) المحملة عبر الانترنت (58%) ثم الاعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي (58%) والتي ارتفعت خمس نقاط مقارنة بنتائج 2011،  أما الإعلانات التى تأخذ شكل لافتات علي الإنترنت فقد وصلت  (56%). كما أكد 55% من المستهلكين ثقتهم في الإعلانات  المتاحة علي محركات البحث و 52% يثقوا في الرسائل الالكترونية التي تصلهم من صفحات ومواقع هم أعضاء فيه.
ويضيف العربي: "إن نمو الثقة في الاعلانات المعروضه على الانترنت او مواقع التواصل الاجتماعي، على مدى السنوات الماضية ينبغي أن يزيد من ثقة المسوٌقين في إنفاق المزيد من أموالهم المخصصة للاعلانات في هذه الوسيلة ، وقد قامت الكثير من الشركات بالفعل بزيادة نشاطها في الاعلان المدفوع على مواقع الشبكات الاجتماعية، ويرجع ذلك جزئيا إلى ارتفاع مستوى الثقة التي يضعها المستهلكون في اقتراحات الأصدقاء و الآراء المعروضة على الانترنت، وينبغي علي اصحاب العلامات التجارية متابعة تلك القناة الإعلانية عن كثب مع استمرارها في النمو.
الثقة في إعلانات الهوتف المحمولة - وفقاً لإستطلاع نيلسن فان 51% من المشاركين في البحث يثقوا في الاعلانات التي تصلهم عبر أجهزتهم المحمولة بينما يقث 46% فقط في الرسائل النصية التي تصلهم على الهاتف المحمول.
التأثير الفعلي بعد مشاهدة الاعلان - أما عن مدى تأثير الاعلان وما يترتب عليه من فعل الشراء فنجد ان في مصر ، أكثر عمليات الشراء تكون نتيجة لنصائح وآراء الاهل والاصدقاء (83%) ثم  المعلومات على مواقع الشركات والآراء الموجودة على الانترنت (73%) يليهم رعاية الاحداث المختلفة. ويحفز الاعلان على مواقع التواصل الاجتماعي على قرار شراء المنتج بنسبة 68% أما الاعلان عبر رسائل نصية على الهاتف المحمول فيؤدي الي شراء المنتج بنسبة  56%.



الاعلانات الاكثر تأثيرا - المحتوى الكوميدي للاعلان هو الاكثر تاثيرا حول العالم وهو الثاني بين المصريين ويفضله الرجال بنسبة أكبر من الاناث، أما الأكبر تأثيرا بين المصريين المشاركين في الدراسة فهي الاعلانات التي تحكي عن مواقف حياتية ويجمع على ذلك الرجال والاناث.

نبذة عن دراسة نيلسن - استطلاع نيلسن عن الثقة في الإعلانات علي مستوي العالم  والذي تم إجراؤه علي أكثر من 29000 مشارك عبر الانترنت في 58 بلدا. إن للعينة حصص تعتمد علي العمر والنوع لكل دولة بناءا علي مستخدمي الإنترنت لديهم ويتم قياسها لتكون ممثلا لمستخدمي الإنترنت، ولديها هامش خطأ يبلغ أقصاه ± 0.6%. و يعتمد هذا الاستطلاع علي سلوك المجيبين علي الاستطلاع الذين لديهم امكانية الدخول علي الإنترنت فقط. و تختلف نسب الدخول علي الإنترنت تبعا للدولة.  وتستخدم نيلسن معيار للتسجيل يبلغ أدناه 60% للدخول علي الإنترنت أو 10 مليون لتعداد مستخدمي الإنترنت يشملهم الاستطلاع. ولقد تم تأسيس استطلاع نيلسن العالمي عبر الإنترنت في عام 2005م.

شاهد المحتوى الأصلي علي بوابة الفجر الاليكترونية - دراسة: رسائل المحمول تحفز 56% من المستهلكين علي الشراء
http://new.elfagr.org

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق