الجمعة، 16 مارس 2012

اجعلوها مليون دولار ونرضى !!

في كل يوم وللأسف نصبح على فضيحة جديدة ،للحكومة العراقية سواء في المواقف السياسية أو الوطنية أو فضائح الفساد المالي والإداري ..... الخ من أنواع الفساد التي لم نعد نحفظ مسمياتها ، ولعل آخرها الفضيحة التي اعترت وزير الخارجية العراقي ، والذي اتهم بتلقيه رشوة من دولة الكويت مقابل التواطيء في الموقف السياسي إزاء ميناء (اللامبارك بأذن الله تعالى ) ، حيث أكدت مصادر محلية وأجنبية صحة هذه الفضيحة فيما نفتها مصادر أخرى وبقي الناس متحيرون من أمرهم ، لكن الأمر المحير أكثر هو موقف الحكومة العراقية التي لم تحرك ساكنا في التحري عن صحة هذه الفضيحة واكتفت بتكذيب وزير الخارجية لما أشيع عنه ، أما الكويتيون فأغلب ضني أنهم هم أول من اكتشف الرشوة على المستوى الدولي والإقليمي ، والعراقيين جميعا يتذكرون بطولات كرة القدم العربية والدولية وكيف يلجأ الكويتيون إلى رشي الحكام وخاصة الآسيويون منهم خلال عقد الثمانينات من القرن الماضي ، فالأمر بالنسبة لهم عادي جدا والرشوة عندهم شطاره ، وكذلك الأمر بالنسبة للوزير العراقي فقضايا الفساد في الحكومة العراقية أصبحت شيء مألوف جدا والمسؤليين الحكوميين لا يعتبرونها جريمة وأمر سهل لاسيما بعد إن وصل الفساد والرشوة في العراق إلى القضاء ، إلا إن الذي لفت انتباهي في هذه القضية هو موقف وزير الإسكان العراقي والذي أعلن أمام الملأ عن إن الكويت حاولت رشوته إلا انه رفض هذه الرشوة وأعاد المبلغ إلى السفارة الكويتية ، وقد استغربت (كثيرا وكثيرا يا ولدي لكني لم أجد الحل ) وقد توصلت إلى تفسير رأيته منطقيا فأردت إن أشارككم به أعزائي القراء ، وفحواه إن السيد وزير الإسكان حاول الكويتيون رشيه بمبلغ (100) ألف دولار أمريكي ( يعني عشر دفاتر بحسب المصطلحات السائدة عند أصحاب المليارات ) مع ساعة من الذهب الخالص والمصنوعة في سويسرا طبعا واعتقد إن وزير الإسكان لا يرتضي لنفسه رشوه بهذا الرخص خاصة وان ( الكويتين طاكين ) و هذا المبلغ لا يليق بوزير ولا يستحق أن يضحي بسمعته ( الناصعة ) بمثل هذه (التفا ليس) ، حيث كان يخطط لا بعد من ذلك بكثير فرشوة الوزير العراقي يجب أن لا تقل عن مليون دولار عدا ونقدا مع هدية متواضعة كأن تكون فلا فخمة في سويسرا أو لندن أو على الأقل شقة في بيروت ومعها بالتأكيد الساعة الذهبية وطقمها الذي يضم خاتم مرصع بالجواهر أو الأحجار الكريمة ، لهذا فأنا اشد على يد وزير الإسكان وأندد بموقف وزير الخارجية الذي ارتضى لنفسه أن يبيع العراق بمبلغ (100) ألف دولار ، لان العراق أغلى وأثمن من كل هذا ولكن ما من احد يقدر ذلك ولكن (ما قيمة الدر بيد الفحام ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق