الجمعة، 16 مارس 2012

شكرا صحة صلاح الدين !!
النظافة طموح كل إنسان سواء في جسده أو مسكنه أو ملبسه أو طعامه ، ولكي تتحقق النظافة في كل ما يحيط بحياتنا علينا أن نسلك نحن سلوكيات تؤدي إلى النظافة سواء في منازلنا أو أماكن العمل أو المؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي نذهب إليها مضطرين لانجاز بعض المعاملات أو للحصول على خدمة ما من الخدمات ، ومن بين هذه المؤسسات المستشفيات الحكومية ، ونظافة المستشفيات لها أهمية قصوى ذلك لأن هذه الأماكن معنية بحياة الناس وصحتهم ولا يمكن أن يتحقق الشفاء في المستشفيات ما لم تكن تلك المستشفيات على قدر كبير من النظافة لاسيما وان الأوبئة تتوطن بالمستشفيات حيث تنتقل إلى هذه البيئة من المرضى المراجعين إلى المستشفيات فضلا عن إن النفايات الطبية التي تصنف على إنها من اخطر النفايات وعملية التخلص منها تخضع لضوابط وشروط بيئية خاصة ،بهذا الخصوص وددت أن اشكر مديرية صحة صلاح الدين على قيامها بوضع موظفين اثنين في مدخل مستشفى تكريت العام يقومون بتفتيش المراجعين ويمنعون المدخنين من إدخال علب السكائر إلى داخل المستشفى وهذا إجراء سليم جدا حيث استوقفني هؤلاء الموظفين وطلبوا مني ترك علبة السكائر لديهم ، وقد استجبت لطلبهم بكل سرور ، على أمل إنني سوف لن أجد من يدخن في أروقة المستشفى ، ولكني فوجئت بسحابات من الدخان تنبعث من غرف الأطباء والعاملين في إدارة المستشفى وعناصر الأمن في المستشفى ، وأعقاب السكائر تملأ الزوايا المظلمة في ممرات المستشفى ، وتبين إن الذي يطبق هذه التعليمات هم المراجعين ( البسطاء ) أما غيرهم فيحق لهم التدخين في أي مكان يشاءون ، وبعد أن أنهيت مراجعتي للمستشفى وعاودت الخروج من المستشفى بعد مرور ساعة تقريبا لم أجد الموظفين في باب المستشفى والقائمين على منع المدخنين من إدخال السكائر إلى المستشفى وتبين إن التشديد في الإجراءات في الساعتين الأولى من الدوام فقط ، ثم يترك بعدها (الحبل على الغارم) ، والمخجل في الأمر إن هؤلاء الموظفين يستولون على علب السكائر ( الغالية ) ويتركون (الرخيصة ) في درج الطاولة الموضوعة في الاستعلامات ، ولا ندري هل يذهب هؤلاء بسكائرنا ليبتاعوها لنا مرة أخرى في الأكشاك خارج المستشفى أم إنهم مدخنون ويتقاسمون (الوارد) بعد أن يغادروا مكان عملهم ، هذا حدث معي ولم ينقله لي احد من المراجعين ، نسال إدارة مستشفى تكريت العام هل هذا هو السلوك الحضاري الذي يجب أن يتحلى به موظف في مستشفى يستقبل يوميا آلاف المراجعين ومن جميع اقضية ونواحي المحافظة فضلا عن أهالي مدينة تكريت ، ينبغي أن نقف لمثل هذه الممارسات التي تنم عن ضعف النفس وسؤء الاستخدام للوظيفة ، ويجب أن نراقب من يعملون بمعيتنا كي لا ينسب لنا الفعل السيئ ، بالتأكيد لا يعني شيئا ثمن علبة سكائر للمدخن فهو يحرق يوميا أكثر من علبة ولكن ( ما هكذا تورد الإبل يا صحة صلاح الدين ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق