الجمعة، 16 مارس 2012

صانع الأستاذ أستاذ ونص !

أعلن احد النواب العراقيون مؤخرا عن إن الحكومة الأمريكية كانت قد سرقت من العراق مبلغ 21 مليار دولار وأكد هذا النائب إن الأمر قد كشف عن طريق المفتش الأمريكي ، نقول للسيد النائب حفظه الله إذا كان الأمريكان لعنهم الله لم يسرقوا من العراق سوى هذا المبلغ ، فالعراقيين ( مو زعلانين ) وبالعافية عليهم لكن إذا كان الأمريكان قد سرقوا أضعاف هذا المبلغ عشرات المرات إن لم نقل مئات فعند ذاك يكون الأمر مختلف وهذا هو الواقع ، ويبدو إن النائب الحريص على أموال العراق لا يدري ماذا سرق الأمريكان من العراق لأنه لم يسُرق بل كان على الأغلب شريكهم في تلك السرقات ، وسهل عليهم الكثير من عمليات السرقة ، وظل هذا النائب صامتا على مدى ثماني سنوات والأمريكان يسرقون ما يحلوا لهم من العراق دون أن تدفعه الحمية للدفاع عن أموال العراق ، وهذه المرة خرج نائبنا عن صمته معلنا عن هذه السرقة لأنه وعلى ما اعتقد انه اختلف معهم على طريقة تقسيم السرقة ولهذا انتفض بكل ما أوتي من قوة ليقول إن الأمريكان يسرقون العراق ، وبما إن الأمريكان راحلون لا محالة مع نهاية العام الجاري فأن موسم الحرامية يكون قد شارف على الانتهاء واغلب ضني إن هذه العملية هي آخر عملية سطو منظمة تقوم بها الحكومة الأمريكية في العراق أو على الأقل الفريق الذي يسطوا معهم هذا النائب ، إن سرقة الأموال سهلة جدا والأمريكان هم من علموا الحرامية كيفية السطو على البنوك ، إننا لا نبالي لسرقة الأموال ، فالمال ( يروح و يجي ) كما يقول العراقيون بالشعبي ولكن الأمريكان سرقوا منا كل الأشياء الجميلة كما سرقوا أرواح آلاف من العراقيين الأبرياء وسرقوا الأمن والأمان في هذا البلد ، من هذا فليس غريبا على الأمريكان السرقات فهذا ديدنهم على مر العصور والأزمنة وطالما إنهم راحلون بلا رجعة فلم يعد هناك خوف من هؤلاء الحرامية ، وطالما إن الأمريكان أساتذة الحرامية فالخوف من تلاميذهم الذين ينطبق عليهم المثل القائل (صانع الأستاذ أستاذ ونص) وأي صناع والعياذ بالله ، والحمد لله فالأمريكان قد خلفوا لنا آلاف من تلاميذهم وصناعهم بحيث أعتقد إننا سنجد أنفسنا يوما ما نباع للدول التي تعاني من نقص حاد في السكان وأتمنى من حكومتنا الرشيدة إن تمنحنا الفرصة لأختيار البلد الذي نرغب إن نباع له وأمنيتي أن تبيعني الحكومة إلى إمارة بروناي إذ يقال إن حسن بلقية أمير بروناي من عشيرة عراقية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق