الاثنين، 26 سبتمبر 2011

الكويتيون لا يعرفون إلا العصا !
أعلنت الحكومة الكويتية مؤخرا عن نيتها في إنشاء ميناء مبارك الجديد ووصفت الأوساط الاقتصادية في هذا الجار العربي إن هذا الميناء سيكون من الموانئ العملاقة في المنطقة . إن مشروع الميناء الكويتي قد ينظر له المراقب على انه حق مشروع لهذه الدولة في التصرف في أموالها وأراضيها ومياهها ، نريد أن نذكر أن هذا الميناء هو محاولة جديدة من قبل الحكومة الكويتية في محاصرة العراق من جهة الخليج العربي وطريقة لسد منفذ العراق على العالم عن طريق البحر حيث اتضح من خلال التصاميم المعدة لهذا المشروع إن الميناء يمتد في عمق المياه الدولية أي خارج الحدود الإقليمية للكويت ويقطع الطريق أمام حركة الملاحة التجارية للعراق ، وبالطبع هذا العمل مقصود من قبل (الأشقاء) ! الكويتيين وهم يسعون إلى ألحاق الضرر بالعراق دولة وشعبا ولا ندري ماذا فعل العراقيون للكويت ، فلولا العراق لكانت الكويت ومنذ عهد الشاه محمية إيرانية رغم أنوف أمراءها ، ولكان الكويتيون يقيمون الآن بمعسكرات لجوء على الحدود العراقية ، من هي الكويت أليست ذلك الجزء الذي اقتطعته بريطانيا من العراق في عهود سابقة ومن هم الكويتيون أليسوا أبناء (السواق والخدم ) الذين جيء بهم من بلدان شرق آسيا لخدمة عوائل الأمراء ، ولماذا هذا الحقد الدفين والمتوارث على العراقيين ، فالبرعم من كون العراق دافع عن حقوقه المشروعة في العام 1990 واقتحم الكويت بعد أن أرادت حكومة الكويت ألحاق الأذى بالعراق اقتصاديا ، إلا إن حكومة العراق الحالية ! قدمت اعتذارا رسميا عما حدث آنذاك ، وهي غير ملزمة بذلك ولكن فعلتها الحكومة دليل على حسن النية وفتح صفحة جديدة وطي صفحة الماضي إلا إن الكويتيون على ما يبدو تعلموا على العصا وهذا النوع من التربية من أسوء النظريات التي يقرها علم الاجتماع في التربية ، حيث يمارس الأب تربيته لأبنائه باستخدام العصا في كل مرة يخطأ الابن وحينما يكبر يكون الابن قد تعود على العصا بحيث انه لا يقوم بأي عمل يكلفه به الأب ما لم يضربه بالعصا لأنه قد اعتاد على هذا النظام في التربية ، ينبغي أن نذكر الكويتيين دائما بأن العصا التي أبرحتهم ضربا في التسعين لازالت قادرة على أن تلقنهم درسا في الوقت الحالي فإذا كان الكويتيين يتوارثون الحقد على العراق وأبناءه فنحن توارثنا الشجاعة والقدرة على ضربهم بالعصا كلما حاولوا المساس بمصالح العراق وسيادته في البر والبحر والسماء ، وإذا كانت قضية حرق المؤسسات الحكومية في عام 2003 أبان الاحتلال الأمريكي للعراق قد مرت بدون عقاب فذلك لأننا أردنا أثبات حسن النية وترك الخلافات جانبا والبدء بمرحلة جديدة من العلاقات أساسها الاحترام المتبادل لسيادة كلتا الدولتين ، إلا إن هذا الأسلوب لم يجدي مع الكويتيين نفعا واعتقد إنهم يعتقدون إن أوضاع العراق الحالية تجعلهم في مأمن من أي عقاب على أيدي العراقيين فالانقسامات السياسية وما عكسته على انقسامات دينية وعرقية دعتهم إلى المساس بالحقوق الشرعية في مياه الخليج للعراق ويعتقد الكويتيون بسبب ذلك أنهم في مأمن من العصا العراقية ، واو دان أنبه الأشقاء !، في الكويت إن العراقيون وحدتهم لعبة كرة قدم وقد شاهد العالم جميعا ذلك ، فكيف لا يجمعهم اغتصاب حق من حقوق البلد المشروعة في استخدام مياه الخليج ، وان سكتت الحكومة فالشعب لن يسكت وقد (اعذر من انذر ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق