الاثنين، 26 سبتمبر 2011

أحذركم جار السوء!
يترقب العراقيون بحذر موعد انتهاء مهلة المائة يوم التي قطعتها الحكومة على نفسها لتغيير الأوضاع الاقتصادية والخدمية في عموم المدن العراقية خلالها ، وكلما اقترب الموعد كلما بدأت الحكومة بالتراجع عن الالتزام بموقفها ، ذلك لآن المائة يوم هي بالتأكيد مدة قصيرة ولا تستطيع أي حكومة أن تغيير وضع مثل الوضع العراقي في فترة قصيرة كهذه ، والأمر الذي يحير العراقيين اليوم هو قدرة الحكومة على تقديم ما يقنع المواطن بسعي الحكومة الحقيقي لتغيير الأوضاع ، واعتقد إن حكومة المالكي لن تقدم شيء من هذا القبيل ، فلا تزال الوزارات الأمنية شاغرة وتدار من قبل رئيس الوزراء والكهرباء لم تتحسن والتعيينات لم تطلق وكل ما قالته الحكومة هي ( مجرد كلام .. حجيته ومشيت ) ولم نلمس شيء على ارض الواقع يمكن أن يقنع الناس ، في ذات الوقت لا تزال الخلافات السياسية بين العراقية ودولة القانون هي التي تتصدر قائمة اهتمامات الأوساط الحكومية ، فضلا عن قضية بقاء أو انسحاب القوات المحتلة من العراق وتباين المواقف إزائها ، أما المواطن فلا يزال ينتظر واعتقد انه سيبقى ينتظر حتى ( ينزل البعير من على التل ) ولا ندري في أي مساء سينزل البعير وتحل عقدة العراقيين واقصد المواطنين الفقراء ذلك لأن المسؤولين في الحكومة هم مواطنين للأكثر من دولة خاصة وان اغلبهم يحمل جنسيات مزدوجة ورصيد ( ملياري) في الخارج وعوائلهم تقيم على شواطئ البحار أو تطل على جبال الهملايا فيما يقبع المساكين من لا حول لهم ولاقوه في بلد العواصف الترابية والكهرباء المطفية وتذبذب البطاقة التموينية وأنواع الملوثات البيئية ونضب المياه الجوفية وانخفاض الموارد الزراعية وتردي الأحوال الاقتصادية وتعطل الدرجات الوظيفية وتزايد الهجمات الإرهابية والاعتقالات العشوائية والاسوء من هذا كله الجار سيء النية ، وأقول للعراقيين أن يحتسبوا ويصبروا فالصبر مفتاح الفرج وتقول الحكمة ( دوام الحال من المحال ) وإياكم أن تفتنوا فالمتربصين بكم كثر وأولهم مجاوريكم واعتقد أنهم قد اعدوا عدتهم لينهشوا من جسد العراق والعراقيين وقد كشروا عن أنيابهم كما يكشر الكلب عن أنيابه حين تلوح له بالعظم وإلا بماذا نفسر إصرار الكويت على إنشاء ميناء مبارك (الله لا يبارك فيه ) في هذه الأوقات بالذات ، ولكن هيهات أن ينالوا مبتغاهم فأن الأرض ستثور بوجههم عندما تعجزون ( لا سمح الله ) عن الذود عن ارض العراق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق