ولاية بطيخ ؟
أخيرا تكلم السيد محافظ بغداد بعد سكوت دام طويلا ويا ليته بقي على سكوته ، حيث صرح السيد المحافظ تصريح صحفي مقتضب قال فيه إنه يطالب القوات الأمريكية بدفع تعويضات مالية لمحافظة بغداد عن قيام هذه القوات بتخريب جمالية العاصمة وملأها بالكتل الكونكريتية التي قسمت العاصمة إلى مناطق طائفية ، علينا أن نستبشر خيرا لأن المحافظ تحرك لدية الشعور الوطني وبدأ يحس بما يحس به سكان العاصمة من مأساة جراء إغلاق اغلب الطرق في العاصمة ولكنه ذهب ابعد من ذلك في تصريحه ويطالب بتعويض مالي ، ونتساءل يا ترى هل سيوزع محافظ بغداد مبالغ التعويض على المواطنين على اعتبار أنهم وحدهم المتضررون من فعلة الأمريكان ، أم إن السيد المحافظ والعياذ بالله لديه نوايا أخرى خاصة وبعد أن كشف المستور وأصبح كرسيه (يكلك) فلا اعتقد انه يستطيع أن يمد يده إلى أموال العاصمة ( هذا إذا بقى للعاصمة أموال ) وفي هذه الحالة فكر محافظ بغداد بجهة تمويل جديدة وطبعا لمشاريعه الخاصة ، لاسيما وان أموال أسياده الأمريكان (بدون رقيب ) وتجري اتفاقاتها السرية في الدهاليز والغرف المظلمة وفي ليالي حمراء ، (استغفر الله ) لأن السيد المحافظ يستحرم ولا يمد يده في الحرام لدرجة انه أغلق جميع النوادي الاجتماعية في العاصمة ، ولكن هل يستطيع أن يغلق حانات الخمر العائدة لقوات الاحتلال في المنطقة الخضراء ، أم إن هذه المنطقة جزء من ولاية كاليفورنيا ، ولا ينطبق عليها قانون محافظنا الحريص ، وبالتأكيد الزيدي ليس له سلطة على سلطة الاحتلال لأنها أعلى من كل السلطات في العراق الديمقراطي ، وأريد أن اذهب إلى ابعد من ذلك فقد تبين إن الزيدي لا يمتلك أي سلطة في بغداد وإلا بماذا يفسر (البلطجة) التي يمارسها ( علي بطة ) في كراج العلاوي وعلي بطة هذا اعتقد انه حكومة ظل للسيد محافظ بغداد وإلا كيف يستطيع أن يفرض على السواق دفع أتاوى بقدر الرسوم التي يدفعها سائقي سيارات الأجرة إلى الشركة العامة للنقل الخاص (أو كما تسمى رسوم الانطلاقة ) ، أي إن سلطة علي بطة توازي سلطة محافظ بغداد أو أكثر قليلا لأن الأخير هو المسؤل عن الحفاظ على أرواح السواق من المحافظات من المليشيات و ( العلاسة ) وطبعا من يرفض الدفع لعلي بطة فليقرأ على روحه الفاتحة أو انه يضطر لترك عمله كسائق سيارة أجرة ويذهب ليبحث له عن مهنة أخرى تخيلوا هذا هو الوضع في عاصمة الزيدي وطبعا هذا الأمر ينجر على كثير من الأمور في بغداد فمثلا في بعض الأحياء السكنية الناس أمنيين ليس بحماية الأجهزة الأمنية بل لأنهم يدفعون إتاوات لأحد الأشقياء في الحي السكني المعني ،وهذا الشقي يقوم بحماية الساكنين في ذلك الحي ولا يجرؤ احد على دخوله ( وطبعا هذه اتفاقات بين الشقاوات ) ، تخيلوا هكذا تجري الأمور في محافظة (غير المحافظ) الزيدي ؟؟ واعتقد إن أفضل وصف لهذه المدينة في ظل حكومة الديمقراطية بقيادة الزيدي إنها ( ولاية بطيخ ).
عيسى عيال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق