الجمعة، 1 أبريل 2011

من نحن؟؟
نحن الأقلام التي شربت من دجلة والفرات وترعرعت في جبال كردستان وكتبت على جريد نخيل البصرة ‏، وتعطرت بعبق الانبار وتلونت بلون برتقال ديالى ، نحن كوكبة من الصحفيين العراقيين الذين توسدوا ‏تراب العراق وعاشوا أيامه بحلوها ومرها ، أرتئينا أن نطل عليكم اليوم على متن مهرة أصيلة تتسابق مع ‏أخواتها في ركب صاحبة الجلالة وتحت عنوان ( الأيام السبعة ) واضعين نصب أعيننا هموم وويلات ‏بلدنا العزيز وشعبه العريق لنوقف بوجه التحديات الكبيرة التي تعصف بالبلد يمينا وشمالا بكل المجالات ‏السياسية والاقتصادية والفكرية وندعو إلى لم شمل العراقيين بكل طوائفهم وألوانهم ليكونوا نسيجا براقا ‏متماسكا في أروع لوحة رسمتها حضارات مدادها 4000 سنة ، منطلقين من مفهومنا للصحافة ورسالتها ‏وهي نقل المعلومة الصادقة التي تصب في مصلحة الوطن وشعبة في أسرع وقت مع التحليل العلمي ‏والمنطقي لها بما ينسجم وثقافات الأفراد وعدم الانحياز إلى طرف معين دون الآخر لكي لا يؤثر هذا ‏الانحياز في مصداقية الجريدة إننا نريد أن نوصل الخبر الصادق والصريح إلى القارئ ، والابتعاد عن ‏اللبس والغموض .‏
منطلقين من الأيديولوجية التي تنسجم مع منظومة التقاليد والأعراف الاجتماعية السائدة في مجتمعنا وعدم ‏استخدام الحريات بشكل يسيء إلى الأخلاق والآداب العامة التي شرعها الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه ‏الكريم والتي ترعرعنا عليها وتوارثناها عبر الآباء والأجداد .‏
وقد نخطأ في مسيرة عملنا هذا فلا تؤاخذونا على خطأ غير مقصود فالعمل المتواصل فيه الكثير من ‏المشاكل والإرهاصات والتلكؤ وأملنا أن نقدم ما فيه مصلحة الناس أيا كان شأنهم .‏
أخي المسؤول لا تتخذنا ندا لك فنحن لسنا أعداء بل أنا وأنت مواطنون نعيش في هذا البلد ونتقاسم على ‏الأقل الماء والهواء والأرض ولكن مهنتي تحتم علي أن أقول لك ما يريده منك الناس ليرضوا عنك ‏فلنتعاون نحن الاثنين في إقناع الناس بحدود قدرتك على تقديم الخدمة لهم وليعلم المواطن إن المسؤول لا ‏يملك خاتم نبي الله سليمان (عليه السلام ) في أداء واجبه اتجاهك فهو محكوم بقوانين وأنظمة وسلطة أعلى ‏منه تراقبه وتسأله عن كل صغيرة وكبيرة ، وليعلم المواطن أيضا إننا لسنا بأصحاب سلطة لكي نجبر ‏المسؤول على المثول لمطالبه ولكننا ندعوه إلى مراعاة الناس في حقوقهم وكما نص قول النبي الأعظم ‏محمد صلى الله عليه وسلم ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )) .‏

‎ ‎عيسى عيال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق